إلى روح الشهيد الخالد أبدا جار الله عمر

يمنات

وما قتلوك ولكنهم قتلوا وطنا
وما قتلوك ولكنهم قتلوا زمنا
وما قتلوك ولكنهم خنقوا يمنا
أيهذا السراج الذي أرعب الليل
أرق مضجع كل الخفافيش
كل الكروش التي تتورم من عرق الشعب
تلك التي تتبجح باللحية الهمجية
والراتب العسكري
وكل الذين يديرون خلف الكواليس
ذبح الحوار
وذبح اللقاء
وذبح البلاد
وذبح العباد
هم القتلة
أيهذا الرفيق الذي كشف الزيف
في الوطن المهزلة
أيهذا الشهيد الذي أنت أطول من قامة المجد
أنت تمد يديك إلى نجمات السماء
وتجعلها كلمات تنير الدروب
وكنت الشمال الذي لا يخون الجنوب
وكنت الجنوب الذي لا يجيد الهروب
وكنت الشجاع الذي حطم القيد والمقصلة
وكنت الجواب الحصيف
الذي كان يشفي غليل التساؤل والأسئلة
وكنت الفطين الذي يتشوف مرحلة المرحلة
وما قتلوك ولكنهم قتلوا عقلنا
وما ذبحوك ولكنهم ذبحوا قلبنا
وما قتلوك ولكنهم فقأوا عيننا
أيهذا الرفيق الذي سوف نبكي عليك بكل الدموع
وسوف نواصل شعلتك والشموع
وسوف نهد جدار الظلام
وسوف نقاوم بالكلمات الرصاص
إلى أن يتم الخلاص
من الزمن العسكري المدجج بالغدر والجهل والقبيلة
أيهذا الرفيق الذي أنت أقرب لله
من جاره قاتلك
إنها لغة العيش والملح
قاتلة في بلاد الوراثة واللف والدوران
وهذا الزمان (الجمالي) والجمللة
كأنك يا أشجع الكائنات السنونو
كيف تزغرد في قاعة كلها قنبلة !!!!
من حائط الكاتب على الفيس بوك